نص الاستشارة:
فضيلة الشيخ... أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، أجد بعض الصدود من زوجي أصبح لا يهتم بي كثيرا، بل يسافر الأسفار المتكررة دون أن يعلمني، وإنما يكتفي بإرسال رسالة بالجوال يقول فيها إنه في عمل خارج المدينة التي نسكن فيها أصبحت أشك فيه كثيرا... لدي منه طفلان صغيران..! فهل أطلب الطلاق؟
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن الحياة الزوجية في أمس الحاجة لبعض الرعاية والتعاهد، ومتى اختط كل من الزوجين لنفسه خط سير خاص به ضاعت المؤسسة الزوجية أو كادت.
وشياطين الإنس والجن معنيون كثيرا بإحداث الخلاف بين الزوجين بكل الطرق الممكنة، وهذا مما يحتم اليقظة والفطنة وعدم الانسياق وراء المشاعر السلبية، وبالطبع يجب أن تكون تلك الرعاية والمحافظة أمرا يمارسه الزوجان حتى يكون له أعظم الأثر، وليس من المنصف أن نحمل الزوجة كامل المسئولية والعكس صحيح.
وهنا ندون لك بعض النصائح لعل الله ينفع بها:
- عليك باللجوء إلى الله تعالى بأن يصلح لك بيتك وزجك، وكوني على ثقة بالإجابة بإذن الله.
- عليك أن تبحثي عن أسباب صدود زوجك وعدم اهتمامه بك لتصلحي تلك الأمور، وتبتعدي عن أسباب صدوده!
- اهتمي ببيتك ومظهرك واكسري روتين الحياة واجعلي زوجك يشعر بالاشتياق إليك وإلى بيتك بعد كل سفر، فكثير من النساء- هداهن الله- يهملن بعض الجوانب المهمة في الحياة الزوجية فتجديها تتزين وتكون في أبهى حللها عندما تريد الخروج للزيارة أو للسوق أو العمل... وأما عندها زوجها فتلبس المبتذل من الثياب! وكأنها تظن أن زوجها لا يهتم لمظهرها أمامه وهذا غلط فادح ومخالف لما كان عليه نساء سلفنا الصالح من حسن التبعل لأزواجهن... فاهتمي بهذا الجانب.
- الكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة أمور لها أعظم الأثر في نفسيات البشر... فلا تحرمي نفسك نصيبا من كل ذلك.
- في حال تمادي الزوج في صدوده غير المبرر يحسن النقاش الهادئ الذي يبحث عن الحلول ولا ينبش الجروح ويظهر المساوئ.
- أظهري لزوجك الاهتمام به وبعمله وبما يصلحه، فبعض الرجال يحتاج لأن تعلن له المرأة مشاعرها وتعبر له عن أحاسيسها فكوني صاحبة مبادرة، ولا تدعي الشيطان يقعدك عما يصلح بيتك بالتثبيط تارة وتارة يوهمك أن التنازل عيب ومهين وغير لائق بك.
نسأل الله لنا ولكم الصلاح والسعادة في الدارين.
المصدر: موقع رسالة المرأة.